السبت، 25 فبراير 2012

مضى على غيابك 11 عاما هذا عندما أعلن
☹لكن أنا كم مضى من عمري بدونك غبت عن ناظري وأنا إبنة التاسعه أو العاشره أو ربما أقل من ذلك والكل يمني نفسه انك ستعود
وعشت أنا على هذه الأماني والأمال
انتظر عودتك بفارغ الصبر
قالوا لي انك ستحضر حفل زفاف خالي
وأنا سنحتفل سويا
فإبتهجت روحي
وبقيت أنتظر متى ستعود
فـ مرت اﻻيام ثقيلهـ
وإحتفلوا بزفافه
وأنت لم تعد
تاقت أرواحنا إليك
لم نكن نتمنى حينها
سوى أن نسمع صوتك
وأنت تطمئنا أنك على مايرام
كلن بث حنينه لك
بطريقته
كم كنا نتألم
حينما نرى صورك
التي علقتها جدتي على حائط
حجرتها
أملا منها
أنها كلما نظرت إليها
ستسكن وحشتها
كم كنت ألحظ ذلك الحزن
الذي سكن بعيني جدي
ألما وندما وحسره
لفقدك
كم كانت جدتي
لتخفف من ألم فقدها
وفجيعتها برحيلك
تحضر مسجلا
وتدخل أشرطه لك
لينبعث صوتك العذب
الذي ما إن تلتقطه
اذاننا حتى تتسابق عبراتنا
فيبدا نحيب جدتي
الذي يزيدنا ألما
وتبدا نوبة بكاء
كلن منا يحاول تهدية
الاخر
لكن ما إن يبدا
بالحديث
حتى يجهش بالبكاء
فالكل افتقدك
الصغير منا قبل كبيرنا
مرت أيام عصيبه علينا
حاولنا نسيان ماحدث
قام البعض
بتسمية إبنه نزوﻻ عند رغبة جدتي
بإسمك
والبعض قد نذر
اذا كان مابأحشائه ذكرا
أن ﻻيحمل إسما
غير إسمك
أصبح إسمك يتردد
على مسامعنا دوما
لكن أنت تبقى أنت
لن يعوضني عنك أحد
فما زلت افتقدك
إلى الآن
مازلت أتألم
وﻻزلت أتجرع مرارة فقدك
مازاد ألمي
أني لم أفرغ شحنات
الحزن التي تكومت بصدري
لم أعي حينها
أني فقدتك للأبد
لم أستطع
حرمت من حق البوح
فكان شيئا غير مرحب به
بمجتمعي
كنت أتالم بشده
طيلة السنين الماضيه
لكن لم أستطع تحمل المزيد
فـ هـا هم يحتفلون علنا
كم توقفت هنا كثيرا
كم إرتجفت يدي
وتجمدت الأحرف على شفتي
هناك مايرفض
ليس جزعا
لكن لاني لا أعلم
أهو حقيقه أم وهما
ﻻأعلم
لست متاكده
سوى اني حرمت منك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق