الجمعة، 6 أبريل 2012

رحل جدي ..
ولم أدرك حينها معنى الرحيل ..
ولكن خبر رحيله رافقته صوره ..
لن أنساها ماحييت ..
طرقات مفجوعه ع باب حجرة والدي ..
ركضت مسرعه ..
لـ أتفأجا ..
هذا أبي ..
لكن ليس أبي الذي أعتدت ع رؤيته ..
بكاء تتبعه شهقات ..
دمعات كانت تكوي روحي المذعوره ..
كلمات كان يتخللها نحيب ..
لم أعي شيئاً منها ..
محاوﻻت جاهده من والدتي ..
لتهدئته لتعرف مابه ..
فـ تجهش هي الأخرى بالبكاء ..
نظرات حائره ..
تنتظر جواباً..
:(
فـ يصلني صوت مكلوم ..
مات أبي ..
ﻻزالت تلك النبره وحجم الألم بها يتردد
بمسمعي إلى اﻻن ..
صدمه ألجمتني ..
حيره رافقتني ..
أجواء مربكه ..
رنين الهاتف لم يقف ..
وسواد تغشى سمائنا منذ وصول
خبر رحيله :(
كان ألم والدي كبيراً ..
فـ المسافه التي أبعدتنا ..
جعلت من الثواني التي تمر سكاكين
تغرز بصدره ..
محاوﻻت بائسه منه ..
للوصول بأسرع مايمكنه
عله يدركه فيودعه ..
تلك اللحظات حفرت في مخيلتي..
وعلقت صور من حاول تخفيف حزن والدي
ومن ساعده حتى أولئك السيئين لم أنساهم أيضاً..
مضت تلك اﻻيام الكئيبه..
ومضت معها أيام لن تتكرر ولن تعود ..
كم ألمنّي خبر رحيله ..
وكم ألمنّي الحزن الذي كنت أراه
بعيني والدي بعد زيارته لـ قبر جدي ..
لم يعي والدي أنّي أدركت ذلك الحزن ..
الذي حاول إخفائه عني ..
ظناً منه أن الظلام سـ يحجبه عني ..
لكنّي أدركته يا أبي ..
فوحشة ذلك المكان تكفي يا أبي .. :(
كان جدي بشوشاً حنوناً طيباً
رغم شدته ..
كانت ترافقه سكينه ووقار
أينما حل ..
وذلك اللقب الذي سمّي به ..
الهبيدي ..
ماكان إﻻ
هب بيدي ..
تلك اليد الرحيمه التي لم تبخل
أسموه بها ليبقى أثرها بأرواح
كل من ذاق عطفه..
تلك اليد كم إشتقت لتقبيلها
وكم إشتقت لحنانها ..
جدي الراحل  ..
ما يؤلمنّي حقاً ..
أنني لم أعيش معك مايرويني ..
حتى ﻻ أتعطش لرؤيتك بعد رحيلك ..
جدي :( ..
ياعسى روحك الطاهره
تنعم بجنه وظل ورياحين ..
وكل ما إبتلت أرض لنا ..
تروي قبرك برحمات ونور وبساتين ..
جدي ياعسى مثواك الجنه ياجدي :(

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق